القوات التركية قتلت 77 من المتمردين الأكراد واستمرار عملياته

قتلت القوات التركية أمس 77 من المتمردين الأكراد ليصل عدد الضحايا من الأكراد إلي 230 قتيلاً منذ الهجوم التركي علي مواقع الأكراد شمال العراق يوم 21 فبراير الجاري.
ذكرت هيئة الأركان التركية أن عدد الضحايا الأتراك وصل إلي 27 قتيلاً.
وفي بغداد لقي مدني عراقي مصرعه وأصيب أربعة آخرون بجراح في حادثين منفصلين وعثرت الشرطة علي جثة مجهولة الهوية.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن القوات التركية تستعد للسيطرة علي أحد المعسكرات الرئيسية للمتمردين الأكراد شمال العراق حيث تبعد القوات الخاصة التركية مسافة كيلو متر واحد عن احدي قواعد المعسكر.
وقالت صحف تركية إن القوات التركية سيطرت علي جميع الطرق داخل وخارج المعسكر الذي يستخدمه حزب العمال الكردستاني كنقطة انطلاق لشن هجماته داخل الأراضي التركية.
وحذر "برهام صالح" نائب رئيس الوزراء العراقي من العواقب الوخيمة علي المنطقة إذا طال أمد التوغل التركي في شمال العراق. وطالب بوقف هذا الهجوم التركي الذي يهدف إلي استئصال المتمردين من حزب العمال الكردستاني.
وصرح المبعوث التركي كبير مستشاري السياسة الخارجية "أحمد دافو توجلو" أثر اجتماعه في بغداد أمس مع "هوشيار زيباري" وزير الخارجية العراقية أن تركيا لن تضع جدولاً زمنياً للانسحاب من شمال العراق.
وانه لن يتم الإنسحاب إلا بعد القضاء تماماً علي قواعد المتمردين الأكراد.
وأضاف "دافو توجلو" أن انقرا تقوم بحرب شرعية ضد ماتصفهم واشنطن بالمنظمة الإرهابية.
وطالب "روبرت جيتس" وزير الدفاع الأمريكي انقرا أمس بضرورة الحد من العمليات العسكرية التركية في العراق.
وفي الوقت نفسه تم نشر أكثر من 50 ألفاً من الجيش والشرطة العراقية في مدينة كربلاء لإحباط أي عمليات ارهابية تستهدف الشيعة الذين تدفقوا أمس علي المدينة للاحتفال بأربعينية الحسين اليوم. حيث وصل أكثر من ستة ملايين من الحجاج الشيعة إلي المدينة المقدسة كربلاء.
وفي واشنطن ندد البيت الأبيض الأمريكي بمشروع قرار في مجلس الشيوخ يدعو إلي تحديد جدول زمني لسحب القوات الأمريكية في العراق.
وهدد البيان بأن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" سيستخدم حق الفيتو ضد المشروع إذا وافق الكونجرس عليه.
وفي لندن أجري "جوردون براون" رئيس الوزراء البريطاني اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" بشأن شريط الفيديو الذي عرضه تليفزيون العربية والخاص بأحد الرهائن البريطانيين الخمسة الذين اختطفتهم احدي الميليشيات العراقية في مايو الماضي حيث عرض شريط الفيديو اطلاق سراح تسعة عراقيين مقابل اطلاق سراح الرهائن البريطانيين