9 ملايين يحتفلون بذكري استشهاد الحسين

رفضت تركيا امس دعوة امريكية بسحب قواتها بسرعة من شمال العراق.. وقالت إن هجومها البري الكبير ضد ثوار حزب العمال الكردستاني سيستمر حتي يحقق اهدافه.
جاء ذلك في اعقاب محادثات اجراها وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مع المسئولين الاتراك في انقرة.
اعلن وزير الدفاع التركي وجدي جونول ان بلاده لن تقدم جدولا زمنياً بالانسحاب من شمال العراق مؤكدة ان هذه العملية العسكرية لا تشكل تحديا لسيادة العراق.
وقال جدنول اثر محادثاته مع جيتس ان القوات التركية ستبقي في شمال العراق طالما كان ذلك ضروريا حقيقياً ان هذه القوات ستعود إلي قواعدها داخل الأراضي التركية بمجرد تدمير مخابيء متمردي حزب العمال الكردستاني.
ومن جانبه قال رئيس هيئة اركان الجيش التركي بساد يويكاثيت ان العملية العسكرية التركية في شمال العراق يمكن ان تنتهي في وقت قصير قد يصل إلي يوم واحد وقد تستمر عاما.
وقال ان الوقت القصير مفهوم نسبي ربما يعني يوما واحداً وربما يعني عاماً واضاف ان تركيا تحارب الارهاب منذ 24 عاما وستظل تحاربه مشيراً إلي ان الولايات المتحدة تحارب طالبان منذ سنوات.
وكان جيتس قد طالب المسئولين الاتراك بضرورة انهاء التوغل العسكري ضد الانفصاليين الاكراد في شمال العراق باسرع وقت ممكن.
واكد جيتس للصحفيين بعد الاجتماع ان الجانب التركي رفض تقديم جدول زمني بالانسحاب وقال الوزير الامريكي ان ما يتبقي ان يكون واضحاً ان العمل العسكري وحده من ينهي هذا التهديد الارهابي مطالبا انقرة بطرح مبادرات اقتصادية وسياسية دون الاكتفاء بالعمل العسكري وحده.
وذكر المراقبون ان ادارة بوش تقدم معلومات استخبارية لحليفتها تركيا لمساعدتها علي وجه الخصوص في القصف الجوي وإذا لم تلتفت انقرة إلي دعوة واشنطن بانهاء العملية سريعاً وان واشنطن قد تقلص تعاونها الاستخباري.
غير ان رويترز قالت ان جيتس قلل من شأن اي خلاف مع انقرة وقال ان المهم هو خدمة مصالح البلدين.
وتواصل امس القتال الشرس داخل وحول معسكرين لحزب العمال الكردستاني بالمنطقة الجبلية الواقعة شمال العراق واعلن الجيش التركي ان 330 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني و34 جنديا تركيا لقوا حتفهم منذ بدء العملية التركية.
الاحتفال باربعينية الحسين
وأحيا ملايين الشيعة من العراق وخارجه امس في مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي شعائر اربعينية الامام الحسين في ظل اجراءات امنية مشددة بمدينة كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب بغداد.
وصرح اللواء رعد شاكر جودت قائد شرطة كربلاء ان عدد زوار ضريح الامام الحسين اقترب من 9 ملايين شخص وأدوا شعائر أربعينية الإمام بينهم أكثر من 60 ألف زائر وفدوا إلي العراق من السعودية والبحرين والكويت ولبنان وباكستان والهند وايران واضاف انه وقد زوار من دول اوروبا للمرة الأولي من نحو 20 عاماً.
وحشدت السلطات العراقية اكثر من 40 ألفاً من قوات الجيش والشرطة في محيط كربلاء معززة بالمروحيات والآليات.
وكان من بين الوافدين سيراً علي الأقدام إلي كربلاء نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي شوهد يرتدي الملابس السوداء برفقة عدد من مساعديه وسط جموع الوافدين من نجف إلي كربلاء.
وكان المالكي قد عاد إلي بغداد امس الأول الاربعاء بعد رحلة علاج في احد مستشفيات لندن.
ومن جانبه شدد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي علي ضرورة اعادة النظر في الملف العراقي من زاوية استراتيجية ومن زاوية الأمن القومي العربي المصلحة المشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال الهاشمي لمبعوث الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي.
وصفت المتحدثة باسم السفارة الامريكية في العراق الزيادة المرتقبة للرئيس الايراني أحمدي نجاد للعراق الشهر المقبل بانها عادية ولا دور للولايات المتحدة فيها