واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها الوحشي علي الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية مما اسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين جدد فيما لفظ طفل يبلغ من العمر 12 عاماً انفاسه الأخيرة متأثرا باصابات لحقت به في غارة اسرائيلية في اليوم السابق.
قالت مصادر فلسطينية ان الطيران الاسرائيلي شن ثلاث غارات صباح امس علي قطاع غزة مما ادي إلي استشهاد خمسة اشخاص.. واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الهجمات.
وفي الضفة الغربية.. اعلنت مصادر امنية استشهاد ناشطين في هجمات لجيش الاحتلال في مدينة نابلس بشمال الضفة.. ليرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا بنيران اسرائيلية خلال الساعات الاربعة والعشرين الماضية الي 19 بالاضافة إلي مقتل اسرائيلي واحد. وقالت مصادر فلسطينية ان من بين الشهداء ستة مدنيين في قطاع غزة بينهم رضيع عمره ستة أشهر واندلع العنف صباح الاربعاء عندما شنت اسرائيل غارة علي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اسفرت عن استشهاد خمسة ناشطين. ورداً علي ذلك اطلق الناشطون صواريخ علي جنوب اسرائيل فقتل رجلاً في جامعة علي اطراف بلدة سديروت ليصبح اول اسرائيلي يقتل منذ مايو الماضي جراء اطلاق الضواريخ. واعلنت حركة حماس مسئوليتها عن الهجوم.
وتأتي اعمال العنف في الوقت الذي تكثف فيه الادارة الامريكية جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط علي أمل احراز تقدم قبل ان يغادر الرئيس بوش السلطة في يناير القادم.
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس في طوكيو بأن تدفع حماس ثمناً باهظا عن هجماتها الصاروخية علي اسرائيل.
قال اولمرت انه اوضح لرايس ان اسرائيل لن تنهي عملياتها العسكرية وانها ستواصل إلي أن تيلاشي ما سماه بالخطر الذي يهدد السكان في جنوب اسرائيل.
من جهتها ابدت رايس قلقها ازاء مقتل مدنيين فلسطينيين في هجمات اسرائيلية علي غزة لكنها لم تطالب اسرائيل بالتحلي بضبط النفس في التعامل مع الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس.. وقالت انه يتعين وقف هجمات حماس.
وتزور رايس اسرائيل والأراضي الفلسطينية الاسبوع القادم لمحاولة دفع جهود السلام التي تتوسط إليها الولايات المتحدة والتي تواجه صعوبات بسبب تزايد العنف. وقال رايس انها لاتزال تري التزاما واضحا من جانب اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه عملية السلام.
وتكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط علي أمل احراز تقدم قبل ان يغادر الرئيس بوش منصبه في يناير القادم.
في أثناء ذلك نددت الرئاسة الفلسطينية امس بشدة المجازر التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية واتهمت اسرائيل بتعمد تدمير عملية السلام.
قال نبيل ابورينة المتحدث بأسم الرئاسة ان عمليات القتل والاغتيالات التي وصلت حتي إلي الأطفال الرضع تعتبر جرائم حرب ومذبحة مفتوحة تستهدف الشعب الفلسطيني ولا يمكن قبولها مهما كانت الذرائع. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه المذبحة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كما حملت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة امس اسرائيل عواقب افعالها الاجرامية في غزة.. واكدت ان مقاومة الشعب الفلسطيني ستتواصل وسيكون النصر حليف اهل الحق والارادة الصلبة.
اكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس انه لا حديث عن التهدئة مع اسرائيل في ظل تواصل عمليات القتل والاغتيال.
قال ابوعبيدة المتحدث باسم الكتائب ان اقدام اسرائيل علي اغتيال نشطاء حماس دليل علي انها غير معنية باي نوع من التهدئة وانها لا تحترم اي وساطات. وتوعد برد مزلزل علي هذه الاغتيالات.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هيئة الدول العربية بالخروج عن الصمت المؤسف والتحرك العاجل لوقف العدوان الاسرائيلي وانهاء الحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني