أكثر من 40 قتيلا فلسطينيا في هجوم إسرائيلي على غزة

قتل أكثر من 40 فلسطينيا، من بينهم سبعة مدنيين على الأقل،
وذلك خلال اشتباكات وغارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة اليوم، وذلك في
اليوم الأكثر دموية خلال الشهور الماضية. وقال رئيس خدمات الطوارئ في غزة الدكتور معاوية حسنين إن
أربعة أطفال، يتراوح أعمارهم بين التاسعة والسادسة عشر، وثلاث نساء كانوا
من بين قتلى الهجوم الاسرائيلي على القطاع.
ومن ضمن القتلى عشرة مسلحين على الأقل من حماس واثنين من الجهاد الاسلامي.

وقد بدأت القوات الإسرائيلية هجوما بريا واسعا على قطاع
غزة فجر السبت، وقالت التقارير إن الدبابات الجيش الإسرائيلي ترافقها
مروحيات عسكرية قد اقتحمت مخيم جباليا المكتظ باللاجئين في شمال القطاع
وأطلقت عليه عشرة صواريخ على الأقل.

شكل المدنيون نسبة كبيرة من حصيلة القتلى الفلسطينيين

ويقول مراسلنا إن حصيلة القتلى الفلسطينيين الذين قتلوا
خلال أربعة أيام من المداهمات والغارات الجوية الاٍسرائيلية قد وصلت إلى
أكثر من سبعين فلسطينيا في قطاع غزة، من بينهم 30 مدنيا على الأقل وعدد من
الأطفال أصغرهم طفلة عمرها خمسة أشهر.
وقد ندد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالهجمات الاسرائيلية ووصفها بأنها "هي الهولوكوست الحقيقي".
واتهم مشعل، في تصريحات للصحفيين بدمشق، "الدول الاوروبية
التي تسكت على جرائم إسرائيل وتجد أن من السهل إدانة الضحية الفلسطيني"
بأنها "غسلت الذنب الذي تحمله بسبب وقوع الهولوكوست على أراضيها، والتي
تضخمها إسرائيل، عبر الصمت على الهولوكوست الحقيقي الذي ترتكبه إسرائيل
بحق الشعب الفلسطيني".
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رام الله إن ما يجري في غزة "هو أكثر من محرقة".
وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلى ماتان فيلنائي قال إن سكان غزة يخاطرون بالتعرض "لمحرقة" اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ من القطاع.

حصيلة القتلى الفلسطينيين وصلت إلى 61

وعبر عباس عن قلقه البالغ على حياة المواطنين الفلسطينيين في ظل العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة.
وتقول كاتيا أدلر، مراسلة بي بي سي في القدس إن القيادة
الاسرائيلية تعرض لضغط داخلي كبير من بعض الدوائر من أجل اجتياح غزة بريا
وإيقاف إطلاق الصواريخ على المدن الجنوبية.

وتضيف أن استطلاعا أجري مؤخرا للرأي في إسرائيل أشار الى أن غالبية الاسرائيليين يؤيدون التوصل الى هدنة يتم التفاوض عليها مع حماس.


وقال شهود عيان ان اشتباكات اندلعت عندما رصد مسلحون فلسطينيون قوة اسرائيلية تدعمها طائرات هليكوبتر دخلت القطاع.


وقالت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، ومصادر طبية إن 150
شخصا على الاقل أصيبوا في التوغل الاسرائيلي والغارات الجوية التي نفذتها
المروحيات والمقاتلات الاسرائيلية.

45 شخصا على الاقل أصيبوا في التوغل الاسرائيلي.

وقتل في التوغل اثنان من جنود القوات الإسرائيلية الخاصة
المشاركة في الهجوم، كانوا ضمن خمسة جنود أصيبوا بجروح خفيفة وذلك خلال
توغل بالدبابات في شمال غزة.

وجدد الهجوم البري المخاوف من قيام إسرائيل باجتياح عسكري
واسع لقطاع غزة كما طالب عدد من المسؤولين في الحكومة خلال الساعات
الأخيرة.
وكان عدد من الصواريخ اطلقها مسلحون فلسطينيون سقط على مدينتي سديروت وعسقلان جنوبي اسرائيل فجر السبت.


ويقول مراسلنا في غزة إن عشرة صواريخ على الاقل سقطت على مدينتي عسقلان وسديروت، مسببة اضرار مادية وبعض الاصابات.


وقالت صحيفة هاآرتس في موقعها على الانترنت إن ثلاثة
صواريخ على الاقل سقطت على مدينة عسقلان مما تسبب في اصابة ثلاثة اشخاص
بجروح طفيفة.
مقتل مدنيين

ولم يستطع سكان غزة النوم الليلة الماضية بسبب الغارات
الاسرائيلية المتواصلة في أنحاء متفرقة من القطاع الذي يسكن فيه مليون
ونصف شخص.
وشكل المدنيون نسبة كبيرة من قتلى الهجوم الاسرائيلي على غزة.
ففي قصف تعرض له بيت يقع في شرق مخيم جباليا قتل طفلان، أخ وأخته، وفي بيت آخر قتل أب وابنه البالغ من العمر 19 عاما وذلك غارة جوية.
وفي وقت لاحق قتلت فتاة عمرها 15 عاما وأخته التي تبلغ من العمر 16 عاما.

"تحذير سكان غزة"

قتل في التوغل اثنان من جنود القوات الإسرائيلية الخاصة المشاركة في الهجوم

وتأتي الغارات الجديدة بعد تحذير نائب وزير الدفاع
الاسرائيلى ماتان فيلنائي سكان غزة من أنهم يخاطرون بالتعرض "لمحرقة" وقال
إن إسرائيل قد لا تجد خيارا آخر سوى شن هجوم أوسع على قطاع غزة اذا لم يتم
وقف اطلاق الصواريخ على المدن الجنوبية.

وطالبت الولايات المتحدة اسرائيل "التفكير في عواقب" عملياتها العسكرية.


[size=189]ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا
رايس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس
الاسبوع الحالي.
[/size]
ويشكو مسؤولو حماس من ما يصفونه بـ"صمت دولي ازاء المذبحة التي يتعرض لها سكان غزة" بما في ذلك من الدول العربية.


[/size]