د. أنور عبدالملك يثير الجدل في مهرجان الدوحة الثقافي :

د. أنور عبدالملك يثير الجدل في مهرجان الدوحة الثقافي :
الحوار مع المستعمر ونسيان الحليف خطأ عربي لا يُغتفر

رسالة الدوحة: مجاهد خلف

أكد د. أنور عبدالملك أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الإنسان العربي "بتاع زمان" انتهي.. وشدد علي أن الفكر الاستراتيجي العربي وقع في العديد من الأخطاء القاتلة في مقدمة الاتجاه للحوار مع المستعمر الغربي ونسيان الحليف الشرقي.. واتهم الغرب بالتعامل مع الدول العربية علي انها "حالة استثنائية".. مهمشين سياسياً وفكرياً.. ولم يتعامل مع قضاياها بصورة طبيعية..
أثارت أطروحات د. عبدالملك هذه جدلاً واسعاً في ندوة الثقافة والاستشراق بمهرجان الدوحة الثقافي السابع وشاركه فيها د. فاليري ريبالكين الأستاذ بجامعة أوكرانيا.
تعجب د. عبدالملك من نسيان العالم الغربي للشرق وابتعاده عنه رغم الارتباط القوي والعوامل المساعدة.. والامكانيات التي يمتلكها الشرق كقوة صاعدة ومتنامية.
قال: إن الدول العربية بعد التحرر اصطدمت بعموم وجوهر الهيمنة الغربية وكيفية استخدام العلم في فرض الهيمنة والسيطرة.
أشار إلي أن الغرب بدأ يطرح العديد من المفاهيم توحي بأننا نعيش في جو غير طبيعي وأن العالم كله طبيعي إلا نحن... وضرب مثلاً علي ذلك باتهام الغرب للدول بأنها خاضعة لأنظمة عسكرية.. ويقولون انها ظاهرة خاصة بمنطقتنا.. واستغرب د. عبدالملك من هذا الطرح موضحا: "ان قادة النهضة في كل دول العالم كانوا عسكريين سواء في فرنسا.. إيطاليا.. ألمانيا.. النمسا وأمريكا اللاتينية. وتساءل: اذن لماذا يعيبون علينا ذلك؟!
وقد أثار هذا الطرح جدلاً كبيراً واسئلة عديدة عن الأوضاع الحالية والمستقبل.. خلل آخر أشار إليه: ان الوطن العربي استمر في التحاور مع المستعمر القديم ونسي الحليف الحضاري المتمثل في الصين ودول الشرق الأقصي المتميزة بالترابط والحفاظ علي روح الأمة بعيداً عن التفتت.. الأمر الذي تسبب في ضياع وقت كثير علي الأمة وساهم في تكريس واقع التجزئة.. دعا د. عبدالملك إلي إعادة النظر في المفاهيم المرتبطة بالعلوم الإنسانية خاصة مفهوم الأمة للخروج من دائرة الصراع إلي فضاء الحوار.. وأن يتجه العرب نحو الشرق الأقصي بعيداً عن الدائرة المفرغة التي تنطلق من مفهوم الصراع التقليدي بين الإسلام والغرب.. أشار إلي أن أمريكا والدول الغربية تنبهت إلي أهمية الشرق وضرورة التوجه إليه مشيراً إلي ما يحدث علي الساحة الآن.. واصرار الرئيس الأمريكي بوش علي حضور افتتاح الفعاليات المهمة في الصين وشرق آسيا وكان آخرها: "أوليمبياد بكين"!!. أوضح د. عبدالملك ان مراكز الثقل العالمية الآن.. الصين والشرق.. والدائرة الإسلامية والغرب.. مشيراً إلي أن هناك تجديداً إلا انه غير مدرك بقوة في الدائرة الإسلامية معللاً ذلك بأن هذا التجديد لم يدخل بعد في جو القرية العالمية الحالية.. أما العالم الأوكراني فاليري ريبالكين ورئيس جامعة عالم الشرق بكييف فأكد ان الاستشراق الروسي كان محاولة لفهم الآخر.. وشدد علي دور وأهمية الترجمة في التفاهم بين الحضارات رغم انحسار القراءة علي مستوي العالم في عصر العولمة... عرض ريبالكين لدور الجاليات العربية في بعض الدول التي كانت خاضعة للاتحاد السوفيتي السابق وأثرهم في نشر الثقافة العربية هناك خاصة ان القادمين من سوريا ومصر وفلسطين ولبنان اختاروا المراكز السكنية الكبري للاقامة مثل: موسكو وسان بطرسبورج وكييف وقازان.. وبعضهم كانت له أغراض تعليمية وأخري تجارية..

شكرا عالموضوع اختي

تقبلي مروري

قخسثس