محاولات إسرائيلية لإجهاض مهمة رايس

غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس واشنطن مساء أمس في مهمة جديدة بالشرق الأوسط تستهدف وضع حد للعنف بين إسرائيل وحركة حماس وإعادة عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلي مسارها.
وستكون القاهرة هي المحطة الأولي لرايس والتي من المتوقع أن تصل إليها اليوم الثلاثاء لبحث الوضع ومن المقرر أن تزور بعد ذلك رام الله والقدس لمقابلة الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة لإعادة المحادثات التي أطلقت في نوفمبر الماضي في مؤتمر أنابوليس الذي عقد تحت رعاية الولايات المتحدة.
وبعد انتهاء مهمتها في الشرق الأوسط ستتوجه رايس إلي بروكسل للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية ملف الأطلنطي لبحث الوضع في أفغانستان وكوسوفا.
وأعلن البيت الأبيض أن رايس ستواجه الأزمة المتصاعدة داعيا إلي إنهاء العنف بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة وإلي استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط.
وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوردون جوندرو للصحفيين بمزرعة الرئيس بوش في ولاية تكساس أن الحاجة ماسة الآن لوقف العنف ولابد من إنهاء الأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الدلائل علي إحراز تقدم خلال مهمة رايس تبدو ضئيلة ونقلت عن نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئيس عباس قوله إن مواصلة إسرائيل لبناء المستوطنات علي الأراضي الفلسطينية لا يعني سوي شيء واحد وهي أنها تتنصل من مسئوليتها عقد محادثات حادة وبالتالي فإنها تنسف النقاط التي تم الاتفاق عليها في أنابوليس.
محاولة لإجهاض المهمة
وأعلنت إسرائيل أمس أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت سيبلغ رايس خلال اجتماعه بها مساء اليوم "الثلاثاء" أن إسرائيل تحتفظ بحقها في مواصلة عملياتها العسكرية علي قطاع غزة وخاصة ضد حماس والفصائل الفلسطينية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن أولمرت سيؤكد هذا الموقف لرايس لكنه سيبلغها في الوقت نفسه إن إسرائيل معنية بمواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين والتي تجري الآن مع عناصر معتدلة في السلطة الفلسطينية.
وأشارت الإذاعة إلي أن أولمرت يعتقد أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة أوصلت لحركة حماس رسالة بأن عليها إعادة التفكير في استراتيجيتها.
وفيما فشل مجلس الأمن الدولي في توجيه إدانة إسرائيل. دعت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلي ضرورة أن توقف كل الأطراف فورا أعمال العنف معبرة عن قلقها البالغ بشأن فقدان أرواح مدنيين علي الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أدان الهجمات الصاروخية الفلسطينية وأكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكنه انتقد استخدام القوة المفرط وغير المتكافيء الذي أدي إلي مصرع عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وأدانت رئاسة الاتحاد الأوروبي استخدام القوة بشكل غير متكافيء من جانب الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين معتبرا أن مثل هذه الممارسات مخالفة للقانون الدولي.
وجدد البابا بنديكت دعوته لطرفي النزاع بوقف القتال دون شروط.
كما أدانت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان استمرار العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وإطلاق الصواريخ علي إسرائيل