أبوالغيط بحث مع وولش تحريك الحوار السياسي بين الفلسطينيين...

استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس السفير ديفيد وولش مساعد وزير الخارجية الأمريكي.
وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن اللقاء يأتي متابعة للزيارة التي قامت بها الوزيرة "رايس" إلي القاهرة يوم 4 فبراير الجاري والاتصالات التي يجريها الطرفان مع الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق هدفي التهدئة وتحريك الحوار السياسي إلي الأمام.
وأوضح أن وولش عرض علي وزير الخارجية نتائج الاتصالات التي أجرتها "رايس" في زياراتها لفلسطين وإسرائيل في أعقاب اللقاءات التي أجرتها مع المسئولين في القاهرة واستقبال الرئيس حسني مبارك لها الثلاثاء الماضي.
وأضاف أن جزءاً من الجهد المصري الأمريكي ينصب علي إنجاز تهدئة المواجهة العسكرية تمهيداً للتوصل إلي فترة مطولة من التوقف الكامل عن الأعمال العسكرية من الجانبين.
وأكد المتحدث أن أبوالغيط أوضح لوولش مجدداً الاهتمام المصري الذي يرقي لمستوي الأولوية باعادة فتح معبر رفح بشكل منظم وقانوني ورفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل عن قطاع غزة حتي يتمكن الفلسطينيون من استئناف العيش بشكل طبيعي. وقال ان الجانبين ناقشا بشكل مفصل الوسائل الممكنة للعبور بالموقف في اجماله إلي مرحل من الاستقرار والهدوء تسمح باستعادة التركيز علي متابعة العملية السياسية.
وقال المتحدث الرسمي ان اللقاء تطرق إلي آخر مستجدات الوضع علي الساحة اللبنانية حيث توافق الجانبان علي أهمية سرعة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية. وأكد أبوالغيط أن الجانب المصري لازال مصمماً علي السعي للتوصل إلي مخرج للأزمة عبر المبادرة العربية والدعم الذي تقدمه الدول العربية للأمين العام للجامعة العربية في مساعيه.
صرح ديفيد وولش عقب اللقاء بأن الاجتماع تطرق إلي المشكلة اللبنانية ودارفور والأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في اطار أن أهم هدف نسعي اليه حالياً هو استئناف التقدم في اتجاه مفاوضات السلام بين الطرفين.
وأكد وولش أن بناء دولة فلسطينية أمر أساسي ويجب ألا يكون هناك ابتعاد عن هذا الهدف ولا يمكن أن يصبح هدف اقامة دولة فلسطينية رهينة في يد أي طرف أو في أيدي المتطرفين لخلق أجواء مضطربة والعنف أو الفوضي ولكن تحقيق الهدف يتم من خلال الحرية للشعب الفلسطيني واقامة دولتهم.
وقال وولش انه تم بحث الدور الهام الذي يمكن ان تلعبه مصر لتحقيق هذا الهدف. وخاصة جمود التهدئة للأوضاع حيث أكد أحمد أبوالغيط علي اهتمام مصر بتحقيق التهدئة.
وأضاف ان الأوضاع صعبة للجميع ويجب ألا نفقد الهدف الأساسي والا نسمح لأنفسنا بأن يتم تشتيتنا عن هذا الهدف عن طريق أفعال المتطرفين الذين يضعون مصالحهم قبل مصالح الشعب الفلسطيني في غزة. ولو كان لدينا التصميم والجهد والتركيز الصحيح فيمكن ان نعود مجدداً إلي مسار عملية السلام.
وحول إلقاء الولايات المتحدة اللوم فقط علي حماس في حين ان استخدام اسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين.
قال وولش ان الهجمات التي قامت بها حماس تم تنظيمها منذ البداية حيث رفضوا الاعتراف بالحكومة الشرعية الفلسطينية. ثم قاموا بانتهاك سيادة دولة صديقة وهي مصر.
وتساءل وولش ما هي مصلحة الشعب الفلسطيني في ذلك. وما هي الاستفادة التي استفادها الفلسطينيون في غزة؟
ما حدث جلب الأسي والمعاناة للجميع. ولابد أن نفهم ما هي أهداف المتطرفين ونعمل ضدها والمسألة ليست في إلقاء اللوم علي أحد.. بل في ان نحدد في أي اتجاه نريد أن نسير. وما نريده هو اتجاه مفاوضات سلام ستؤدي إلي اقامة دولة للفلسطينيين ويجب ان نحافظ علي هذا الهدف دائماً في أذهاننا.
من ناجية اخري اعلنت الاذاعة الإسرائيلية الرسمية أمس أن إسرائيل وافقت علي دور مصري للوصول إلي تهدئة مع حركة "حماس" ضمن صفقة شاملة تضمن وقف اطلاق الصواريخ علي إسرائيل مقابل وقف العمليات الاسرائيلية وفتح المعابر وتخفيف الحصار.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسئولين فلسطينيين - لم تسمهم - قولهم إن مصر تعكف علي وضع اقتراح لهدنة في غزة لعرضه علي اسرائيل وحركة "حماس" يهدف الي تهدئة يعتبرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ضرورية لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
واضافوا أن الوسيط المصري الوزير عمر سليمان سيعرض علي إسرائيل و"حماس" خطة من خمس نقاط. وأنه من المنتظر أن يزور سليمان إسرائيل الاسبوع القادم كما أنه من المتوقع أن يكون رد الجانبين في غضون أيام قليلة.
وأوضح المسئولون الفلسطينيون أن الاقتراح المصري سيتضمن وقف "حماس" الهجمات الصاروخية علي إسرائيل في مقابل وقف اسرائيل هجماتها العسكرية علي قطاع غزة. وأن تخفف اسرائيل من الحصار الاقتصادي المفروض علي المناطق الفلسطينية منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التي جرت في عام .2006