إعلان الطوارئ في روالبندي

وضعت السلطات الامنية الباكستانية قوات الشرطة في مدينة روالبندي في حالة تأهب قصوي بعد المخاوف التي سيطرت علي المدينة حول الهجمات الانتحارية التي تقع بين الحين والاخر. كما تم اتخاذ سلسلة من الترتيبات الخاصة بمضاعفة وسائل الامن والحماية للارواح والممتلكات في المدينة القريبة من العاصمة اسلام اباد والتي تعد مقرا لرئيس الجمهورية برفيز مشرف ورئيس الاركان اشقاق برفيز كياني.
وقال مفتش عام الشرطة ان هذه الاجراءات تأتي بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي في مدينة لاهور عاصمة اقليم البنجاب وكذلك تحسبا لوقوع هجمات انتحارية في مدينة روالبندي.
من جهة اصدرت المحكمة الباكستانية المخصصة لمكافحة الارهاب امرا بتجديد حبس خمسة من المتهمين المشتبه في تورطهم في حادث مقتل بيناظير بوتو في السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي.
وقد احيطت المحكمة باجراءات امنية مشددة اثناء الجلسة الحاكمة التي عقدت في مدينة روالبندي التي شهدت حالات اغتيال بوتو.
وتظاهر اكثر من الفين من المحامين الباكستانيين في مدينة لاهور التي تقع شرقي البلاد تأكيدا لمطالبهم بعودة القضاة الباكستانيين الذي تم اقصاؤهم من قبل الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.
وقد شارك في المسيرة الي جانب القضاة والمحامين نشطاء يمثلون المجتمع المدني وعمال يمثلون الاحزاب المعارضة الدينية والعلمانية ومن بينهم لاعب الكركيت الدولي السابق عمران خان ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا لمشرف".
وخلصت صحيفة باكستانية الي ان الرئيس برفيز مشرف سوف يقدم استقالة من منصبه كرئيس للجمهورية والرحيل عن السلطة بشكل كامل اذا ماتقرر عودة القاضي افتخار محمد تشودري الي منصبه كرئيس للمحكمة الاتحادية العليا في باكستان مرة اخري.
وقالت صحيفة "ذي نيشن" الباكستانية نقلا عن مصادرها ان المساعدين المقربين وغير الرسميين من الرئيس مشرف يعتقدون ان الرئيس الباكستاني سوف يستقيل من منصبه اذا قرر البرلمان اعادة القاضي افتخار محمد تشودري الي منصبه كرئيس للمحكمة الاتحادية العليا