مباحثات سلام أمريكية -فلسطينية- إسرائيلية.. الخميس

أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير أمس أن الخميس الجاري سيشهد مباحثات ثلاثية أمريكية -إسرائيلية- فلسطينية لمراجعة ما تم تطبيقه في إطار المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب أمس إسرائيل بالتوصل لاتفاق بشأن الحدود ووضع القدس ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين وآلاف الأسري الفلسطينيين المحتجزين بالسجون الإسرائيلية.
من جانبه ذكر عاموس جلعاد المسئول البارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن إسرائيل لديها شرطان للتهدئة مع الفلسطينيين هما وقف اطلاق الصواريخ من غزة ووقف -ما وصفه- تهريب السلاح إلي غزة!!
أشار إلي أن تل ابيب لاتتفاوض علي تهدئة مع حركة "حماس" مدعيا انها منظمة "إرهابية" لديها أهداف سياسية!
وفي غزة اتهم اسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" أمس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بانه يسير بشروط أمريكية حيث اصبح لايملك قراره.
وأوضح في تصريحات لفضائية "العالم" الإيرانية أن قرار الحوار الفلسطيني -الفلسطيني أصبح بيد أمريكا التي لاتريد حوارا مع حماس ولا وحدة وطنية فلسطينية بل تريد من ينسق معها لتمرير مخططاتها في المنطقة.. مؤكدا أن عملية القدس تثبت أن الرهان الأمني لإسرائيل خاسر.
استمرار التأهب في إسرائيل
وفي تل أبيب استمرت حالة التأهب في صفوف الشرطة الإسرائيلية -خاصة في منطقة القدس- والتي أعلنت منذ تنفيذ عملية القدس تحسباً لوقوع هجمات فدائية جديدة.
وكثفت عناصر الشرطة من تواجدها حول المعاهد الدينية.. ومن المقرر أن يعلن مد الإغلاق المفروض علي قطاع غزة أو انهاؤه خلال الساعات القليلة القادمة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أن الجندي الذي اصيب في هجوم علي الحدود مع غزة الخميس الماضي لقي حتفه متأثرا بجراحه.. وبذلك يصل عدد القتلي في هذا الهجوم إلي جنديين.. وترتفع حصيلة الجنود القتلي منذ اجتياح غزة مؤخرا إلي أربعة جنود.
وفي أول تعليق له علي عملية القدس الفدائية أكد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل ابيب ستستخدم كافة السبل العسكرية والدبلوماسية لضمان امنها.
واوضح أن كلا من العملية والصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون تستهدفان جعل حياة الإسرائيليين غير محتملة.. داعيا إلي مواصلة استخدام كافة الوسائل "المألوفة" العسكرية أو الدبلوماسية من أجل ضمان وجود وأمن دولة إسرائيل.
وأكد اولمرت أن إسرائيل ستتمكن من ردع -ما وصفه- التنظيمات الإرهابية الفلسطينية مثلما نجحت في ردع حزب الله اللبناني.
من جانبه حث المتحدث باسم اولمرت أمس السلطة الفلسطينية إلي المزيد من تفعيل جهودها في ملاحقة الفصائل المسلحة خاصة حماس والجهاد الإسلامي من اجل ان تكتسب عملية السلام المزيد من الفعالية وازالة العراقيل حال استئنافها.
ومن المتوقع أن تقدم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقريرا حول المخاطر المحتملة التي تتعرض لها إسرائيل حاليا في ضوء عملية القدس الأخيرة وذلك خلال اجتماعها السنوي الذي يعقد خلال ساعات.
ذكر مسئول إسرائيلي رفيع المستوي أن إيران تعد الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل علي المستوي الاستراتيجي وذلك من خلال دعمها لحزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة والضفة الغربية.
وكان قائد الشرطة الإسرائيلية الجنرال اهارون فرانكو قد أعلن أمس أن عمليات اعتقال ضد عدد من الفلسطينيين ستجري خلال الايام المقبلة للاشتباه بتورطهم في الهجوم علي المعهد اليهودي الخميس الماضي والذي اسفر عن مقتل 8 إسرائيليين واصابة 345 اخرين.
وكانت سلطات الاحتلال قد قامت أمس بنزع راية خضراء "شعار حماس" واخري صفراء "شعار حزب الله" تم تعليقهما علي منزل منفذ الهجوم الفدائي في القدس اثناء تقبل عائلته العزاء.
من جانبه ذكر راديو إسرائيل أنه جري اخلاء سبيل والد منفذ العملية بعد التحقيق معه مع ابقاء 8 آخرين رهن الاعتقال للاشتباه في تورطهم فيها.
وتفيد المعلومات الأولية أن الشهيد علاء هشام أبوهيم منفذ العملية تصرف بمفرده حيث ترك سيارته في مكانها بعد أن اعد للهجوم وانه كان علي ما بيدو علي اتصال بمجموعة مسلحة زودته بالسلاح.
من جانبه طالب بنيامين نيتنياهو زعيم المعارضة في إسرائيل أمس باتخاذ أكثر الإجراءات صرامة -المسموح بها قانونا -ضد عائلة -من وصفه- "المخرب" مرتكب الاعتداء الإرهابي في القدس!!.
واوضح أن المنطق السليم يقضي بهدم بيت العزاء الذي اقامته العائلة