أزمة سياسية في صربيا بعد استقالة رئيس الوزراء

أعلن رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا استقالته من منصبه مؤكدا أن حكومته انهارت بسبب قضية إعلان إقليم كوسوفو استقلاله الشهر لماضي وقال إنه سيدعو لانتخابات عامة في البلاد في الحادي عشر من مايو القادم.
كان كوستونيتشا قد اعترف في وقت سابق بأن حكومته تعاني من أزمة عميقة متهما شركاءه في الائتلاف الحاكم بالتخلي عن الدفاع عن حق صربيا في كوسوفو مفضلين تحسين علاقاتهم مع الغرب الذي يدعم انفصال الإقليم. كانت صربيا التي تلقي دعما قويا من روسيا قالت إنها لن تقبل قط استقلال كوسوفو.
وقال كوستونيتشا في مؤتمر صحفي: حكومة ليست لديها سياسة موحدة لا يمكنها أن تنهض بمهامها وهذه نهاية الحكومة. هذا يعني اننا يجب أن نعيد التفويض ثانية للشعب. وقال: دعوت إلي عقد جلسة للحكومة في العاشر من مارس لمناقشة حل البرلمان. وأضاف أن سيقترح تحديد موعد اجراء الانتخابات العامة في 11 مايو وتولي كوستونيتشا "63 عاما" قيادة الحكومة التي مضي عليها 10 أشهر في مايو الماضي.
ولم يقدم كوستونيتشا أي إشارة إلي ما إذا كان حزبه القومي الصغير سيسعي الآن إلي إقامة تحالف مع الحزب الراديكالي القومي المتشد الأكبر في صربيا والحزب الاشتراكي الأصغر الذي كان يتزعمه الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش