قصفت طائرات حربية إسرائيلية اهدافا في شمال قطاع غزة امس فيما سقطت صواريخ علي جنوب اسرائيل مما ينهي فعليا هدنة ضمنية استمرت خمسة أيام حول قطاع غزة ويقوض جهود الوساطة الدولية.
أعلن الجيش الإسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت اهدافا في شمال قطاع غزة امس بعد أن اطلق ناشطون من حركة الجهاد الإسلامي 12 صاروخا علي اسرائيل سقط اثنان منها علي سديروت مما الحق اصرارآ بأحد المباني دون وقوع اصابات.
اندلع العنف خلال ساعات من عملية إسرائيلية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية قتلت خلالها قوة اسرائيلية خاصة أربعة مسلحين فلسطينيين بينهم محمود شحادة القيادي البارز بالجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وأحمد البلبول المسئول الكبير بكتائب شهداء الأقصي.
واستشهد ناشط آخر من حركة الجهاد الاسلامي في وقت سابق أمس بنيران اسرائيلية في شمال الضفة الغربية المحتلة.. وتعهدت حركة الجهاد بالرد علي غارة بيت لحم.
قال داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد ان الحركة وجماعات مقاومة أخري لها الحق في الرد في أي مكان علي هذه الجريمة وان جميع الخيارات متاحة.
اضاف ان ما فعله جيش الاحتلال يقوض أي حديث عن وقف اطلاق النار.
أكد أبواحمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي ان اسرائيل تريد تحقيق تهدئة في غزة خصوصا في موضوع اطلاق الصواريخ علي أن تواصل هي القتل في الضفة الغربية أو ضح أن أي مجزرة إسرائيلية ما هي إلا عملية قتل جديدة سواء في الضفة أو غزة فالأمر واحد وان الحركة سترد علي اغتيالات الضفة من غزة وسترد علي اغتيالات غزة من الضفة ومن كل مكان.
واصدرت حركة حماس بيانا مماثلا وصف فيه سامي ابوزهري المتحدث باسم الحركة العملية الإسرائيلية بأنها جريمة وتصعيد خطير وقال انه لا يسعي لوقف اطلاق النار في ظل هذه الجرائم الإسرائيلية.
وأشار إلي أن حماس تؤكد أن أي وقف لاطلاق النار يجب أن يكون شاملا في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وان هذه الجريمة الإسرائيلية تتطلب ردا من المقاومة.
أفادت الأنباء ان تجدد أعمال العنف خيم بظلاله علي جهود دولية جارية في مصر للتوصل إلي اتفاق دائم لانهاء العنف والعزلة المفروضة علي قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتجري مصر محادثات مع فصائل فلسطينية مسلحة بهدف انهاء الهجمات الإسرائيلية علي قطاع غزة ووقف اطلاق الصواريخ علي إسرائيل ورفع عقوبات إسرائيلية ودولية علي القطاع.
في أثناء ذلك اتهمت الرئاسة الفلسطينية اسرائيل امس بارتكاب جرائم بربرية اعقبت غارة دموية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
قال بيان صادر عن مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن إسرائيل ستتحمل عواقب جرائمها البربرية ضد الشعب الفلسطيني.. واضاف ان الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بأرضه وسيواصل مقاومته لتحريرها من المحتلين والمستوطنين واقامة دولة عاصمتها القدس.
اضاف البيان ان علي الرغم من كل الادعاءات الكاذبة للحكومة الإسرائيلية بشأن التزامها بعملية السلام إلا أنها تواصل الاستيطان في القدس وأماكن أخري متجاهلة ما تعهدت به في مؤتمر أنابوليس ناهيك عن المحرقة الوحشية التي ارتكبتها ضد الشعب الفلسطيني ونسائه واطفاله في غزة