لبنان يتسلم الدعوة لحضور القمة العربية

تسلم وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ الدعوة السورية الموجهة إلي لبنان للمشاركة في أعمال القمة العربية التي ستعقد في دمشق يومي 29 و30 مارس الجاري.
وقام بتسليم الدعوة معاون وزير الخارجية السوري أحمد قاووق عرنوس.
وقد امتنع السفير عرنوس عقب تسليم الدعوة عن الادلاء بأي تصريحات مكتفيا بالرد علي سؤال "نحن لم نأت لنصرح. بل جئنا لتسليم الدعوة".
كان موضوع شكل توجيه الدعوة للبنان لحضور القمة العربية أثار جدلا واسعاً خلال اليومين الماضيين بعدما ترددت شائعات كثيرة حول طريقة تسليم الدعوة حيث ردد البعض انه سيتم توجيه الدعوة إلي مندوب لبنان لدي جامعة الدول العربية فيما ردد آخرون انه سيتم تسليمها إلي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي وغيرها من الشائعات التي حسمت اليوم بتسليم وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوح الدعوة.
من جهة أخري أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أمس انه تم الاتفاق في ختام اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية في داكار علي صيغة معدلة للفقرة الخاصة بالتضامن مع لبنان بعد اجتماعات وصفتها ب"المضنية".
وأوضحت ان الوفدين اللبناني والسوري اتفقا علي هذه الصيغة المعدلة التي تؤكد دعم المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية ودعوة القيادات السياسية لانتخاب المرشح التوافقي في الوقت المقرر والاتفاق علي أسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن بما يمنع التداعيات الناجمة عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية وبما يمنع الانقسامات ويضمن وضع لبنان علي طريق الوحدة والأمن والاستقرار.
وأشارت الصحيفة إلي أن الخلاف اللبناني - السوري احتدم عشية المؤتمر وطغي حتي علي اقرار البيان الختامي للقمة لعدة مشاريع قرارات.. موضحة ان الفقرة التي كانت موضع خلاف بين الجانبين تنص علي أن المؤتمر "يؤكد ضرورة الانتخابات الرئاسية اللبنانية فوراً وفقا للمبادرة العربية" أملا في أن "يكون ذلك مناسبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وحذر من مغبة تصعيد مظاهر التوتر في الشارع".
علي صعيد آخر نفي مصدر دبلوماسي فرنسي أمس "الخميس" مانشرته بعض الصحف عن تأييد بلاده لإرسال واشنطن المدمرة البحرية "يو اس اس كول" إلي السواحل اللبنانية. وأوضح المصدر أن واشنطن أبلغت باريس بهذا القرار بشكل ثنائي. وان الإدارة الأمريكية قدمت هذه المبادرة كتعبير عن الدعم للاستقرار الاقليمي. وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لفرنسا. غير ان المصدر اضاف ان فرنسا من جانبها لها رؤية مختلفة حيث انها تؤيد كافة الجهود الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في لبنان. وتواصل مساندة جهود جامعة الدول العربية وأمينها العام عمرو موسي لتنفيذ المبادرة العربية من أجل حل الأزمة اللبنانية والتوصل إلي اتفاق يتيح انتخاب رئيس للجمهورية