موسي يطالب بمؤتمر دولي للسلام في موسكو

استأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أمس اجتماعاتهما بمشاركة أمريكية في القدس.. للمرة الأولي منذ العدوان الذي شنته إسرائيل ضد قطاع غزة قبل اسبوعين.. وأسفر عن سقوط أكثر من 130 شهيداً.. بينهم العديد من الأطفال والنساء.. وتجيء هذه المحادثات في إطار أول اجتماع تعقده اللجنة الثلاثية الفلسطينية الإسرائيلية الأمريكية لمناقشة تنفيذ الالتزامات المفروضة علي الجانبين بموجب خطة خريطة الطريق.. رأس الجانب الفلسطيني في الاجتماع د. سلام فياض رئيس حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية.. بينما أوفد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أحد مساعديه عاموسي جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية.. إلي جانب الجنرال ويليام فريزر.. باعتباره المشرف علي متابعة تنفيذ خطة خريطة الطريق.
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي بالقدس الغربية قوله.. إن إسرائيل لم توف بالتزاماتها.. بالقيام بما تستطيع لتسهيل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية.. وأشار الدبلوماسي إلي ان الامور لم تتحرك بشكل واقعي علي الأرض.
وقبيل اجتماع اللجنة الثلاثية.. صرح نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني.. بأن الاجتماع يهدف إلي وضع جميع الأطراف التي شاركت في مؤتمر أنا بوليس أمام مسئوليتها واختبار جدية للطرف الأمريكي في انجاز التسوية واقامة الدولة الفلسطينية خلال العام الجاري.. متهما إسرائيل بأنها تهدف من خلال تصعيدها العسكري الأخير في الضفة الغربية.. إلي استدراج الفلسطينيين للرد سواء علي شكل وقف المفاوضات أو تصعيد العمليات ضد إسرائيل.
ويذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية عينت الجنرال ويليام فريزر في يناير الماضي.. للمساعدة في الاشراف علي تنفيذ خطة خريطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط.
وفي حوار لصحيفة فريميا نوفو شيه الروسية.. اكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية.. أن العالم العربي الآن في أمس الحاجة إلي مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط.. يعقد في موسكو في شهر نوفمبر تلبيه لدعوة سابقة في هذا الصدد من جانب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.. وأوضح موسي أن المؤتمر سيتيح فرصة جيدة لتقييم ماحققته العملية الجديدة التي انطلقت في الشرق الأوسط بعد مؤتمر أنا بوليس.
مبررات إسرائيلية لرفض الهدنة!!
ومن جهة أخري.. أكد دان ميريدور وزير العدل الإسرائيلي السابق.. ان إسرائيل لن تقبل توقيع أي اتفاق تهدئة مع حماس.. حفاظا منها علي مستقبل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.. ووصف ميريدور الرئيس الفلسطيني بالضعف وعدم القدرة علي فرض التسوية السلمية.. وتفاديا لاعتراف بالحركة كقوة سياسية شرعية.. ويفتح امامها أبواب الاعتراف السياسي والدعم السياسي.. وأوضح ميريدور أن هذا السيناريو يعني نهاية "فتح" لأن حماس ستقنع الشعب الفلسطيني.. بامكانية التوصل لوقف النار بدون سلام مع إسرائيل.
وفي أعقاب انتهاك إسرائيل للتهدئة الهشة أمس.. وقيامها بشهن غارة جوية علي قطاع غزة بعد اغتيال اربعة من كوادر المقاومة الفلسطينية قبل ذلك.. أعلنت سرايا القدس جناح المقاومة التابع لحركة الجهاد قصفها صباح أمس بلدة سيدروت جنوب إسرائيل بثلاثة صواريخ.. كما تبني جناح المقاومة التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قصف سيدروت بالصواريخ صباح أمس