مصرع وإصابة 8 بينهم أمريكي في هجوم انتحاري بكركوك

تواصلت أمس أعمال العنف الدامية في العراق حيث أعلن جيش الاحتلال الأمريكي ان انتحارية قتلت شخصين واصابت ستة آخرين من بينهم جندي أمريكي في مدينة الزاب علي بعد 35 كيلومترا من كركوك شمالي العراق.
وفي بيان آخر أعلنت القوات الأمريكية انها قتلت شخصين للاشتباه في انتمائهما لتنظيم القاعدة واعتقلت 24 آخرين في عمليات مداهمة جرت يومي الأربعاء والخميس في وسط وشمال العراق.
ومن جانبها أعلنت الشرطة العراقية انها عثرت علي ثلاث جثث في مناطق مختلفة من بغداد.
في هذه الأثناء صرح الجنرال ديفيد بتراوس قائد القوات الأمريكية بالعراق بأن الزعماء العراقيين فشلوا في استغلال انخفاض العنف في العراق لتحقيق تقدم مناسب نحو حل خلافاتهم السياسية ولا أحد سواء في الجانب الأمريكي أو العراقي يعتقد ان تقدما كافيا قد تحقق علي الاطلاق في مجالي المصالحة وتوفير الخدمات العامة الأساسية.
واعتبرت صحيفة واشنطن هذه التصريحات هي الأقسي التي يوجهها الجنوال بتراوس للفشل العراقي في تحقيق المصالحة السياسية.
ماكين تحذر
وعبر مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين عن قلقه ازاء الوضع في مدينة البصرة جنوبي العراق وقال ماكين في حديث لصحيفة ديلي تلجراف البريطانية ان هناك جماعات مختلفة استولت علي بعض المناطق والجميع يعرفون ذلك فلم يعد ذلك سراً وقال ان هذا أمر مثير للقلق.
وحذر ماكين من أن انسحابا أمريكيا كاملا من العراق سيؤدي الي حدوث مذابح وفوضي في جميع أنحاء المنطقة.
وفي حادث آخر لقي الصحفي العراقي قاسم عبدالحسين رئيس القسم الاقتصادي بصحيفة "المواطن" مصرعه علي أيدي مسلحين في وسط بغداد.. وقع الحادث أمس الأول عندما اقتربت سيارة من سيارة الصحفي وأطلق راكبوها النار عليه فأردوه قتيلا.
علي صعيد آخر تعهد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في بيانين أمس بملاحقة العصابة الارهابية التي تقف وراء مقتل رئيس أساقفة الكلدان في الموصل المطران يواس فخرج رحو.
قال طالباني في بيان صحفي ان المجرمين الذين قتلوا رحو لن يتمكنوا من غرس نبتة البغضاء والفتن وان المسيحيين الأصلاء سيظلون يعملون مع أشقائهم من المسلمين وأبناء الطوائف والديانات الأخري من أجل استئصال مكابت الكراهية والفرقة وترسيخ وشائج الاخوة والوئام.
وفي بيان مماثل قال المالكي ان هذه الجريمة اعتداء يستهدف اثارة الفتنة بين حكومات الشعب العراقي ولن يفلت مرتكبو هذه الجريمة من حكم العدالة.
وفي قرية كرمليس الواقعة علي بعد 35 كيلومترا من الموصل تجمع المشيعون من جميع أنحاء العراق للمشاركة في تشييع جنازة رحو الذي سيتم دفن جثمانه باحدي كنائس القرية