نهاية حزينة لعجوز وحيدة

نهاية حزينة لعجوز وحيدة!

كانت تعيش وحيدة في غرفة تزكم رائحتها الأنوف بأحد شوارع القضيبية، كان البعض يعرف حكاية هذه المرأة البالغة من العمر 81 عاما، التي لم يكتف أولادها بتركها وحيدة، بل كان أحدهم يحضر أحيانا ليصحبها بسيارته إلى إحدى المناطق ليشجعها على مد يدها للسؤال والتسول، وفي آخر النهار يحصل على ما جمعته ولا يكلف نفسه عناء إعادتها إلى البيت مرة أخرى، فتستجمع قواها وتخاطر بعبور الطريق، وتمضي عائدة وحيدة منكسرة، وفي بعض الأحيان كان أصحاب سيارات التاكسي الذين يعرفون حكايتها يشفقون عليها فيوصلونها مجانا إلى البيت. وصباح أمس فاحت الروائح الكريهة من غرفتها، وأحس الجيران أن شيئا غير عادي حدث لهذه العجوز المسكينة، فدخلوا عليها ليجدوها ملقاة على الأرض بلا حراك، اتصلوا بسيارة الإسعاف التي حضرت على الفور، لكن المسعف الذي دخل مع زميله حاملين المحفة خرجوا بها خالية، وقبل ان يسألهم الجيران عن سبب تركهم لها، قالوا «البقاء لله وحده سبحان الحي الذي لا يموت«. رحلت العجوز الوحيدة وتأكد رجال الشرطة أن وفاتها قضاء وقدر، وأن الأمر ليست به شبهة جنائية وصرح الطبيب بدفنها، ولا أحد يعلم متى سيصل الخبر لأبنائها؟ بعد يوم أو شهر أو أكثر.. وهل سيعلم ابنها بالخبر عندما يحضر في يوم على أمل أن يدفع بها الى رحلة تسول لصالحه، فيكتشف أنها ذهبت إلى رحلة بلا عودة أو رحلة النهاية؟.

إنا لله وإنا إليه راجعون

قصة مؤثرة جدا أخى الامير













تقبل أرق تحيتى
طير المحبة