لاشك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المصدر الثاني الذي كان يرجع إليه الصحابة في تفسيرهم لكتاب الله تعالى، فكان الواحد منهم إذا أشكلت عليه آية من كتاب الله رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفسيرها، فيبين له ما خفي عليه، لأنه صلى الله عليه وسلم المبين والمفسر للقرآن الكريم، قال تعالى: {وَأَنزَلْناَ إِلَيْكَ الّذِكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
والذي يرجع إلى كتب السنة يجد أنها قد أفردت للتفسير باباً من الأبواب التي اشتملت عليها، ذكرت فيه كثيراً من التفسير بالمأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك
(أ)- عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا استطعتم مِن قُوَّةٍ}
ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي"
(ب) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلاة الوسطى صلاة العصر"
(جـ) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضلال"