بسم الله الرحمن الرحيم
ألسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
( مراهقون ومراهقات برفقة ألشيطان
)
مع أنتشار وسائل ألتكنولوجيا الحديثة والمتطورة كألانترنت
والهاتف المحمول والثابت وألفضائيات
وسهولة أقتناءها من قبل أغلب الناس
أصبح ألعديد من ألشباب والبنات ( ممن هم في سن المراهقة خصوصــًا
)
لديهم الرغبة الشديدة بالانفراد والعزلة في غرفهم الخاصة ألمغلقة برفقة
حاسوبهم
أو تلفونهم ألمحمول أو الثابت أو ألفضائيات
بعيدًا عن
مشاهدة الاهل ورقابتهم .
جميـــل جدًا أن يخلو الانسان بنفسه
بين ألحين وألاخر ويحاسبها عما اقترفت
من الذنوب وألاخطاء وألمعاصي ومراجعة
وتأمل ما دار في يومه
بين ما هو أيجابي وما هو سلبي
لكن أن تكون
تلك ألخلوة بشكل متكرر وشبه دائمي وبرفقة ألانترنت
أو التلفون ألمحمول أو
الثابت أو ألفضائيات
فهنا لي وقفة :
حيث أصبح ألكثير من
الشباب والبنات يعيشون ( بل ويحلمون أحيانــًا
فأحلامهم من جنس ما يتخيلون
) في غرفهم ألمغلقة في عالم ثاني من الضياع
والانحراف والانحلال والفساد
الاخلاقي ومشاهد الحب والغرام والمواقف الساخنة
وتبادل المحادثات الغرامية
عبر الهاتف المحمول او الثابت وتصفح مواقع الانترنت
الاباحية والساقطة ودخول
غرف الشات الحمراء وما قد يتبعه ذلك من علاقات سرية ومشبوهة
يمتد مداها حتى
يصل الى أسوأ حالاته وأشدها فظاعة وخروج عن الادب والتربية السليمة
و
مشاهدة القنوات الفضائية المنحلة التي تهدف الى تدمير أخلاق الشباب
والبنات
ممن هم في مقتبل عمرهم وبداية حياتهم بعيدًا كل البعد عن رقابة
الاهل الضرورية
في عالم متغير وغريب كعالمنا الذي نعيش فيه .
بعض المراهقون والمراهقات يصرون على أن تكون أجهزة
ألحاسوب
والتلفون الثابت وأجهزة التلفاز في غرفهم الخاصة بمعزل عن أعين
أسرهم
وقد تكون ثقة الاهل بأبنائهم وثقتهم بحسن تربيتهم
من أهم
ألاسباب التي تقودهم الى تلبية مطالبهم واثقين ومتأكدين تمامــًا
من حسن
تصرف أبنائهم من المراهقين والمراهقات
لكنهم نسوا ( أو تناسوا ) ألدور
ألاكبر للشيطان عندما يخلوا بأبنائهم لوحدهم
في غرفهم ألمغلقة وهم برفقة
حاسوبهم أو هاتفهم أو تلفازهم
خصوصــًا أنهم بسن مثلهم فيها كمثل أغصان
الاشجار التي تميلُ حيث الريح تميلُ
مما قد يؤدي ذلك ألى أنجرارهم وانسياقهم
لأهوائهم ورغباتهم وشهواتهم
وأنقيادهم لأوامر الشيطان( ان كيد الشيطان كان
ضعيفــا )
مخالفين أوامر خالقهم ونواهيه وبعيدًا كل البعد عن رقابة الله
أولا ورقابة أهلهم
وكم أعجبتني ابيات لأبي العتاهية حين يقول
:
اذا ما خلوتَ الدهرَ يومـــًا فلا تقل
خلوت ،، ولكن قل عليَّ
رقيبُ
ولا تحسبنَ الله يغفلُ طرفةً
ولا أنما نُخفي عليه يغيبُ
وآخر حين يقول :
وأذا خلوتَ بريبةٍ في
ظلمةٍ
والنفسُ داعيةً الى الطغيانِ
فاستحي من نظر ألاله وقُل لها
أن الذي خلق الظلام يراني
فالشئ الافضل والصحيح من وجهة
نظري أن تكون أجهزة ألحاسوب والتلفون الثابت
وجهاز التلفاز في مكان عام داخل
ألمنزل وليس في الغرف الخاصة بالمراهقين والمراهقات
ليكونوا تحت الرقابة
الدائمة للاهل وتوجيههم المستمر
سؤالي للشباب
والبنات
أيهما أفضل برأيكم أن تكون أجهزة ألحاسوب والتلفاز والتلفون
الثابت
داخل الغرف الخاصة بالمراهقين من الجنسين أم في مكان عام داخل
المنزل
ليكونوا تحت الرقابة الاسرية المستمرة ؟ ولماذا ؟
ما
قولكم فيما يذهب اليه بعض ألاهل من أن حسن تربيتهم لأبنائهم
والثقة
المتبادلة معهم تمنعهم من الانزلاق في مصائد الشيطان ومكائده
؟
بأنتظار مشاركاتكم وأرحب بأي اضافة مفيدة للموضوع