الغموض يحيط بأنباء الغاره الاسرائيليه على سوريا

الغموض يحيط بأنباء "الغارة الإسرائيلية" على سوريا




تضاربت الأنباء بشأن ما أعلنته دمشق عن قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف داخل سوريا.
فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي نفيه قيام إسرائيل بغارة جوية على سوريا ، وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إنه لم يقع أي شي من هذا القبيل.
لكن مراسلنا في القدس أحمد البديري قال إن الجيش الإسرائيلي يرفض حتى الآن نفي أو تأكيد وقوع الغارة. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لمراسلنا إن الطائرات الإسرائيلية كانت تقوم بمناورات امس الأربعاء وربما حدث خطأ.
كما رفض المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق على الاتهامات السورية لإسرائيل.
كان متحدث عسكري سوري أعلن أن الدفاعات الجوية السورية تصدت الليلة الماضية لطائرات حربية إسرائيلية اخترقت الأجواء السورية.
وقال المتحدث في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية إن " طائرات العدو الإسرائيلي اخترقت حاجز الصوت فوق المجال الجوي السوري قادمة من البحر المتوسط باتجاه الشمال الشرقي".
وأضاف أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للطائرات الإسرائيلية وأجبرتها على الفرار بعد أن ألقت بعض ذخائرها دون أين يؤدي ذلك لوقوع خسائر بشرية او مادية.
وقال المسؤول إن سوريا " تحذر حكومة العدو الإسرائيلي من هذا العمل العدواني السافر وتحتفظ لنفسها بحق الرد الذي تراه مناسبا".
ولم يكشف المتحدث السوري عما إذا كانت الطائرات التي اخترقت الأجواء مقاتلات أم طائرات استطلاع بدون طيار.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم أنهم سمعوا دوي أربع طائرات على الأقل في منطقة تل الأبيض قرب الحدود التركية السورية على بعد 160 كيلومترا( 100 ميل) شمالي مدينة الرقة السورية.
كان الطيران الحربي الإسرائيلي حلق فوق قصر للرئيس السوري بشار الأسد شمالي سورية في يونيو/ حزيران 2006 ما أثار غضب دمشق.
يذكر أن سوريا وإسرائيل لا تزالان في حالة حرب، وقد انهارت محادثات السلام العلنية بين الجانبين في عام 2000 بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وخلال الشهور الماضية أكد المسؤولون السوريون والإسرائيليون أنهم لا يريدون الحرب ولكن يستعدون لكافة الاحتمالات. جاء ذلك وسط تبادل للاتهامات ببين البلدين بالاستعداد لخوض صراع مسلح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أن التوتر مع سوريا قد هدأ في الجولان وتم سحب بعض الجنود والآليات لتعزيز القوات بالقرب من قطاع غزة.