المواجهة التركية الكردية تدمر قري شمال العراق

المواجهة التركية الكردية تدمر قري شمال العراق
قصف المنطقة الخضراء بالصواريخ وتكتم علي الخسائر في بغداد
تواصلت أمس المعارك الطاحنة والقصف المدفعي بين القوات التركية والثوار الانفصاليين الأكراد في شمال العراق.. وأعلن الجيش التركي مقتل خمسة من جنوده ولقي أكثر من مسلحا كرديا مصرعهم في حين أعلن حزب العمال الكردستاني ان عدد قتلي الجيش التركي يزيد علي 20 جنديا.
ونفذت الطائرات الحربية التركية طلعات انطلاقا من قاعدة اتجيرلك لمؤازرة الهجوم التركي الذي يعد الأوسع من نوعه منذ الغزو الأمريكي للعراق عام .2003
وأظهرت صور وردت من شمال العراق حجم الدمار الذي وقع جراء الهجوم التركي علي مناطق يعتقد ان مقاتلي حزب العمال الكردستاني يتخذونها معقلا لهم وقال شهود عيان ان عدة قري تعرضت للتدمير.
قصف المنطقة الخضراء
في هذه الأثناء تعرضت المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد لوابل من قذائف المورتر والصواريخ.. وقد دوت صفارات الإنذار في عموم أرجاء المنطقة وشددت القوات الأمريكية هناك علي قاطني المنطقة ضرورة الاحتماء والابتعاد عن النوافذ لحين توقف الانفجارات.
وأكد ناطق عسكري أمريكي وقوع التفجيرات وقال اننا تلقينا نيران غير مباشرة وان القذائف كانت متعددة الأنواع.. ولم ترد أنباء فورية عن حجم الخسائر والأضرار.
وذكرت وكالة أنباء أصوات العراق نقلا عن مصدر لم تكشف عنه ان منطقة الكرادة الغربية من المنطقة الخضراء قد أغلقت وتوقفت فيها حركة السيارات بسبب القصف.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان ان سقوط القذائف كان بشكل متعاقب وسمعت أصوات صافرات الإنذار ومكبرات الصوت تخذر المواطنين وتدعوهم إلي الاختباء وأخذ الحيطة والحذر.
ورفضت الناطقة باسم السفارة الأمريكية الافصاح عما إذا كانت أضرار قد وقعت.
وتبلغ مساحة المنطقة الخضراء نحو عشرة كيلو مترات مربعا وتضم علي الضفة اليسري من نهر الفرات ومقار الحكومة العراقية والبرلمان والسفارتين الأمريكية والبريطانية.
في تطور آخر كشف محاميان بريطانيان عن أدلة تشير إلي تورط جنود بريطانيين في انتهاكات لحقوق الإنسان في العراق عام 2004 عقب معركة بين القوات البريطانية وعناصر من جيش المهدي.

اعرب عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية عن القلق البالغ ازاء الوضع علي الحدود العراقية التركية.. والعمليات العسكرية التركية التي طالت مناطق سكنية وطالب بضرورة انهائها وعدم التعرض للمدنيين.
اكد موسي ضرورة الالتزام باحترام سيادة العراق وسلامة اراضيه وعدم المساس بحدوده المعترف بها دوليا وفقا لما اكدت عليه قرارات مجلس الأمن ومجلس وزراء الخارجية العرب واهمية الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين في هذا الاطار
.